القائمة
تفاصيل المدونة
وادٍ غير ذي زرع منبعاً للتجارة
منذ أن شرع الله فريضة الحج في الجزيرة العربية وتحديداً مكة المكرمة قصدها جميع المسلمون من كُل البقاع ، كانت منبع الخيرات والنعم على أهلها وكل من زارها لأداء مناسك الحج والعمرة حتى أصبحت تنعقد فيها أعظم أسواق العرب التجارية و الأدبية كسوق عكاظ وسوق مجنة وسوق ذي المجاز إذ كانت تجمع التجار من الشرق والغرب ويتوجهون بعدها لموسم الحج، مما قيل فيها:
في مكة واحة الصحراء حيث بها تندى العيون ويبدو تربها عَشِب
وحيثما تسكن الدنيا على أمل زاه، يحنّ إليه الفرد والسرب
في كل جاذبة سدّ تلوذ به إن جار طقس، ربوعٌ حلوة هضب
والمبرع الضاحكُ الزاهي الظليل حمى تندى طبيعته خيراً وتحتلب
الذبياني
من ذلك الوقت أصبحت الجزيرة العربية بالمدن والقرى المجاورة لها عبارة عن مسارات متعددة ترتبط بها طرق التجارة القديمة كما ضمت أيضًا أسواق قديمة من جنوب الجزيرة العربية مثل سوق صنعاء وعدن وصحار وغيرها الكثير، في تلك الأونة كانت تعبر القوافل من اليمن مرورًا بمكة المكرمة وصولًا إلى الشام على ساحل البحر الأحمر حيث سمي هذا الطريق بطريق الحج وكان الأشهر من بينهم، بالإضافة لطريق جبال الثروات الذي يربط العراق بمكة المكرمة، وكذلك طريق المحمل المصري والمحمل الشامي، كما اتخذوا طريق شبه سيناء كمسار رئيسي للحج والتجارة .
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ)
لقد ميز الله سبحانه وتعالى مكة المكرمة بكثير من النعم وكانت التجارة أكثر مايمتهنون فيه شعبها حيث استمر بالعصر الأموي و العباسي و الأيوبي و واجهت الكثير .من منعطفات انخفاض وارتفاع، ألا أنها تشهد في عصرنا الحالي ولله الحمد الاستقرار والرخاء مما أثر إيجابًا على تطور الحركة التجارية واللوجستية حتى وصلت إلى أوج كماله
إشتراك النشرة الأخبارية
كنّ على اطلاع على آخر الأخبار اللوجستية عالمياً و محلياً
© 2024 mkhdoom. جميع الحقوق محفوظة.